قاسم امين - 1863 - 1908

 

مولده ونشأته :

ولد عام 1863 بالأسكندرية لأب تركى عثمانى وأم مصرية من صعيد مصر ، و اتم تعليمه الابتدائى بمدرسة رأس التين الإبتدائية ، مدرسة الأرستقراطية من أبناء الأتراك والشراكسة والأثرياء ، ثم انتقلت الأسرة للإقامة بالقاهرة بحى الحلمية ، والتحق بالمدرسة الخديوية (الثانوية العامة حاليا ) ودخل القسم الفرنسى بها ، ثم التحق بعد ذلك بمدرسة الحقوق وحصل على الليسانس سنة 1881م وكان أول خريجيها .

التدرج المهنى :

عمل قاسم أمين بالمحاماة ثم سافر إلى فرنسا فى بعثة دراسية بجامعة مونبلييه لاستكمال دراسة القانون ، وأثناء إقامته بفرنسا درس المجتمع الفرنسى ، و تطلع على ما انتجه المفكرون الفرنسين من المواضيع الادبية و الاجتماعية و السياسية ، فبالرغم من حدوث أحداث الثورة العرابية ، واحتلال مصر احتلالا إنجليزيا وإجهاض الثورة ونفى زعمائها الا ان تحرير المرأة كان شغله الشاغل ، وباتمام دراسته عاد الى مصر عام 1885 وعمل بالنيابة المختلطة . و فى عام 1889 رقى الى منصب رئيس نيابة ، وتدرج فى سلك القضاء الى ان اصبح مستشارا .

رجل الاصلاح الاجتماعى

يعتبر قاسم أمين من أشهر رجال الاصلاح الاجتماعى فى عصر النهضة العربية ، أثناء دراسته بفرنسا جدد صلاته مع "جمال الدين الافغانى" ومدرسته حيث كان "المرتجم" الخاص بالأمام "محمد عبده" فى باريس .

و إشتهر بمعالجة قضايا مجتمعه آنذاك وخاصة قضية تحرير المرأة داعياً إلى تعليمها وتحريرها من الظلم الإجتماعي الذي كانت تعيشه ، فدعى إلى تحريرها وتعليمها ومشاركتها الرجل في الحياة العامة على قدم المساواة ، غير ان اراءه لم تلقى استحسان بل هجوما شديدا و كان على رأس المهاجمين الزعيم الاقتصادى طلعت حرب ، و رجال الدين و المحافظون ، فتولى قاسم امين الرد عليهم بكتاباته .

اهم كتبه :

 

 

كتاب "المصريون" الذى اصدره باللعة لفرنسية سنة 1894 ليرد به على هجوم الدوق الفرنسى "داركور" على مصر والمصريين .

كما اصدر كتابه "تحرير المرأة" سنة 1899م  وهو الكتاب الذي أثار جدلا حول العديد من القضايا التي تخص المرأة ، ثم اعقبه بكتاب "المرأة الجديدة" عام 1900 الذى اهداه لصديقه سعد باشا زغلول داعيا فيه الى تشريع حقوق المرأة .

و ظل يناضل من اجل تحرير المرأة الى ان توفى ليلة 23 إبريل سنة 1908 بالقاهرة عن عمر يناهز 43 عاما .  

 

 

الصفحة السابقة

 

Copyright 2008 © www.faroukmisr.net