-
يرجع
الفضل في تأسيس عمليات حفظ
الوثائق في مصر لعهد محمد علي
، حيث تم إنشاء ما يسمى بـ "الدفترخانة"
لحفظ الوثائق في عهد محمد على
باشا عام 1828، والتي أخذت فيما
بعد أشكالا متطورة انتهت
بعملية الحفظ الإلكتروني ، مع
إضافة عملية التوثيق
الإلكتروني لها من أجل الحفاظ
على هويتها الرسمية أو الشكل
القانوني لها .
-
الدفترخانة
:
-
إنشاء
"الدفترخانة المصرية"
عام 1828 هو النواة الأولى لدار
الكتب والوثائق القومية ،
وتعد أقدم مؤسسة ثقافية تعنى
بحفظ ذاكرة مصر التاريخية عبر
العصور ، ولم يكن انشاء
الدفترخانة في البداية
لأسباب بحثية أو علمية وانما
كمقر لحفظ الاوراق والملفات
بهدف استكمال مشروع التنمية،
وكانت الدار مكاناً لحفظ
أوراق الدولة للرجوع إليها
إداريا وقت الحاجة .
-
وكان
للملك أحمد فؤاد دور كبير في
الاهتمام بالوثائق باعتبارها
المصدر الأساسي للكتابة
التاريخية ، وذلك حينما عنى
بالكتابة عن تاريخ "محمد
علي وأسرته" ، حيث استقدم
بعض المؤرخين والمفهرسين
لجمع وثائق أسرة محمد علي من
أماكن مُتعددة ونقلها إلى قصر
عابدين ، لكي تكون في متناول
المؤرخين لكي يكتبوا عن محمد
علي ، ولم يكتف بذلك بل بعث
بمُترجمين إلى الأرشيف
البريطاني والفرنسي
والنمساوي وحتى الأمريكي لكي
يستنسخوا ما كتب عن مصر فيها ،
لتستقر في قصر عابدين في
النهاية مئات الألوف من
الوثائق المترجمة إلى
العربية ، وهي مادة وثائقية
في غاية الأهمية ، لا يزال
الباحثون المصريون والعرب
يعتمدون عليها في كتاباتهم عن
تاريخ مصر خلال القرن الـ16.
-
هذا
وقد بدأت المدرسة التاريخية
المصرية الحقيقية خلال تلك
الفترة من عشرينيات القرن الـ20
، وكان من روادها "شفيق
غربال" و"صبري السريوني"
وغيرهما ، حيث ظهرت العناية
بالكتابة التاريخية بالمعنى
العلمي في مجالات مثل التعليم
والصناعة والزراعة والتجارة
اعتماداً على الوثائق التي
أصبحت مُتاحة سواء في دار
المحفوظات العمومية أو في دار
المحفوظات التاريخية الملكية
في قصر عابدين .