قام
مهندس القصور الملكية
المصرية انطونيو لاشياك ، وبمساعدة
المعمارى ديفلو سيمانتى
، ببناء تحفة معماريه
للخديوى عباس حلمى الثانى
بأسطنبول بتركيا ، لتكون
مقرا صيفيا للخديوى عباس
حلمى الثانى ، حيث سعى
عباس حلمى الثاني لتدعيم
العلاقات مع الإمبراطورية
العثمانية ، التي كانت لها
السيادة على مصر حيث كانت له
نظرية مختلفة عن اسلافه ،
حيث رأى الخديوى عباس حلمى ،
ان هذه العلاقات ممكن ان
تستخدم كوسيلة لتقويض
الاحتلال البريطاني لمصر
والسودان ، كجزء من جهوده في
تحسين العلاقات مع
الامبراطورية العثمانية ، ويتميز
القصر بالموقع الفريد ، حيث
يقع على الجانب الاسيوى من
البسفور فى
اسطنبول ، والقصر
يقف على قمة تل cubukluفي
بستان كبير من حوالي 270 فدان في
حي Beykoz.
وقد
صمم القصر ، الذي أنجز في عام
1907 ، على أسلوب الارت نوفو ،
مستوحاة أساسا من الفيلات
الإيطالية المبنية على طراز
عصر النهضة ، ويتضمن خصائص
وتفاصيل من العمارة
العثمانية الكلاسيكية
الجديدة .
زوجة
عباس الثاني الثانية ، Cavidan هانم
ذكرت في مذكراتها بعنوان (
الحريم ) انها هى من قررت في
جميع مراحل إنشاء قصر من
الصفر حتى اختيار عناصر
التصميم الداخلي ، وإنها
أيضا اشرفت على تخطيط حدائق
القصر ، بما في ذلك إعادة زرع
الأشجار ، حديقة الورود ،
وممرات المشاة المتعرجة في
الغابات .
والقصر
مؤلف من ثلاثة طوابق من
الشرق والامام مربع الشكل ،
والجنوب والشمال الغربي من
الجانبين على شكل هلال ،
وهناك ميزة فريدة من نوعها
للمبنى هو البرج العالى .
في
الطابق الأرضي 1000 قدم (11،000
متر مربع ) من القصر ، عدة غرف
وقاعات وقاعة مركزية مما
يساعد على ربطها مع بعضها
البعض ، وهناك قاعة كبيرة في
الطابق الأرضي تعتبر مأوى فى
حالة الحريق ، والقصر مغطى
من الارض حتى السقف بالزجاج
الملون .
وفي
الطابق العلوي ، يوجد اثنين
من غرف النوم كبيرة .
وديكور
القصر من الداخل متنوع بين
النيو كلاسيكية ، الإسلامي
الجديد والملامح العثمانية
الجديدة ، وأعمدة من الرخام
المنقوشة الكبيرة ،
والجدران والسقوف المطرزة
واشكال ووحدات من الزهور
والفواكه وصيد الحيوانات ،
مما يعكس التأثير بالبناء
الأوروبي .
والشرفة
في أعلى المبنى يمكن الوصول
إليه أيضا عن طريق مصعد قديم
وتاريخى يعمل بالبخار ، وقد
استخدمت قاعات داخلية كمطعم ،
والمستويات العليا كفندق
وقاعة الرخام والحدائق
المحيطة بها لعدد من المقاهي
.
والقصر
يمكن أن يستضيف لقاءات 1000
شخص في الصيف ، و بمرافقه
المتنوعة يصل العدد إلى 1500
في
أشهر الشتاء ، ويمكن ان
يستوعب زيادة الى ما يصل الى
450 شخصا مستقبلا .
وتمت
إدارة المباني من قبل TTOK لمدة
عشر سنوات ، وأخذ بعد ذلك في
عام 1994 من قبل بلدية مدينة
اسطنبول ، وذلك لأن البلدية
لم تجدد اتفاقها مع
TTOK
، والفندق مغلق
حاليا .
|