-
فى
يوم 11 فبراير سنة 1920 صدر
بلاغ سلطانى يعلن فيه
مجلس الوزراء بميلاد
الامير فاروق ، وعم الفرح
فى البلاد وتم اطلاق 21
طلقة ، كما منح موظفى
الحكومة والبنوك اجازة
كما تم العفو عن بعض
المسجونين توزيع
الصدقات على الفقراء .
-
هذا
وقد اهتم الملك فؤاد
بتربية ابنه فاروق بدرجة
مبالغ فيها من الحرص ،
حيث جعله محاصر بدائرة
ضيقة من المتعاملين معه ،
وكانت تلك الدائرة تضم
امه واخواته الاميرات
بالاضافه الى المربية
الانجليزية ( مس اينا
تايلور ) ، وقد كانت تلك
المربية صارمة جدا فى
التعامل مع الامير
الصغير ، وكانت متسلطة
لدرجة انها كانت تعترض
على تعليمات والدته
الملكة نازلى فيما يختص
بتربية فاروق ، ولم يكن
لفاروق فى تلك المرحلة
ايه صداقات من اولاد
الامراء او الباشوات ،
وقد كان هذا خطأ جسيما اذ
انه كان من المهم فى تلك
الفترة ان يكون له اصدقاء
فى مثل سنه يتعاملون
ويلعبون معه ، مما اعطى
الفرصه لبعض المقيمين فى
القصر للتقرب من الوكذلك
امير
الصغير ، وكانوا
لايرفضون له طلبا ،
بالاضافه الى انهم كانوا
يفسدون ماتقوم به
المربية الانجليزية من
تعليمات وتوجيهات تتعلق
بالامير الصغير .
-
وكان
الملك فؤاد الاول ينتهز
اية فرصه ليقدم الامير
الصغير الى الشعب الذى
سيكون ملكا عليه بعد ذلك
، فقد اصطحبه معه فى عده
مناسبات كان اولها فى حفل
المرشدات فى النادى
الاهلى ، وذلك فى 7 ابريل
سنة 1932 وكان عمر فاروق
وقتها 12 عاما ، وقد نصب
الامير فاروق بعد ذلك فى
26 ابريل سنة 1933 كشافا
اعظم .
-
كما
اناب الامير فاروق عن
والده الملك فؤاد عندما
كان مريضا لحضور حفلة
رسمية كان قد اقامها سلاح
الطيران البريطانى فى 23
فبراير سنة 1934 ، وكذلك فى
افتتاح مؤتمر البريد
الدولى فى عام 1934 ، وقد
ابلى الامير فاروق وقتها
بلاء حسنا فى كافة
المناسبات التى قد حضرها
.
-
وكانت
بريطانيا تتابع الامير
فاروق وتطورات حياته ،
فهو ملك المستقبل الذى
يحتك وبشكل مباشر
بالثقافة الايطالية من
خلال والده ومن خلال
الحاشية الايطالية
المقيمة بالقصر والمحيطه
بالامير الصغير ، والتى
فى نفس الوقت لها تأثير
على الملك الاب ، وخاصة
رئيس الحاشية الايطالية (
ارنستو فيروتشى ) كبير
مهندسى القصر ، وعندما
كبر الامير فاروق قليلا
بدأت بريطانيا تطلب ان
يسافر الى بريطانيا
ليتعلم فى كلية ( ايتون )
وهى ارقى كلية هناك ، الا
ان صغر سن الامير فاروق
فى ذلك الوقت ومعارضة
الملكة نازلى كانت تعطل
تلك ذلك ، فأستعيض عن ذلك
بمدرسين انجليز ومصريين
، وقد كانت بريطانيا تهدف
من وراء ذلك الى ابعاد
الامير الصغير عن
الثقافة الايطالية التى
كانت محيطه به بشكل دائم .