-
تبارت
المجلات والصحف الصادرة في ذلك
الوقت في وصف مظاهر الحفل
وتفاصيله
الدقيقة ..فمجلة
الصباح الصادرة بتاريخ السابع
من أبريل 1939 ذكرت :
-
ما
كاد صاحب السمو
الامبراطوري محمد رضا يصل إلى
القصر حتى صدحت الموسيقى
بالسلام
الامبراطوري
الإيراني ، ووصل بعد لحظات
صاحبا الجلالة الملك المفدى
والملكة المفداة
، فحيتهما
الموسيقى بالسلام الملكي
المصري ونزلت الأسرة المالكة :
جلالة الملك
المفدى وجلالة
الملكة فريدة وجلالة الملكة
نازلي والعروسان الكريمان من
القصر الى
السرادق وسارت
إلى "الكوشة " بين تحيات
المدعوات وبسماتهن
وتهانئهن .
-
وكان
موكب العروسين يتألف من عشرين
فتاة متوجات الرؤوس بالملابس
البيضاء
يحملن أبدع
الورود ، وجعلت الآنسة أم كلثوم
تزف العروسين بنشيد "الزفة
" المصري الذي
أعده بديع خيري
خصيصاً لهذه المناسبة فكان في
قوله ولحنه وحنانه مليئاً
بالروح
القومية فياضاً
باللون الشرقي الجميل ، ثم قامت
السيدة بديعة مصابني برقصة
ريفية
بارعة مع ست
راقصات ، مصحوبة بالغناء الريفي
الجميل .
-
ثم عادت الآنسة
أم كلثوم
فغنت أغنية ساحرة
من صوتها الأخاذ ، وعادت السيدة
بديعة فرقصت بصحبة فرقتها رقصة
شرقية جميلة
مصحوبة بالغناء ، وقامت عقب ذلك
الآنسة أم كلثوم بغناء قطعةٍ
كان لها
أجمل وقعٍ في
النفوس لمناسبتها الجميلة ، وهي
قطعة " على بلد المحبوب وديني"
وما
كادت تنتهي حتى
تعالى صوت المطرب اللبناني محمد
البكار بلحنٍ تقليدي وشاركه
أعضاء
النادي اللبناني
في عدة رقصاتٍ وأغانٍ لبنانية
بارعة فيها سحر الشرق والتغني
بعظمته، صاحبها
الأستاذ فاضل شوا بقيثارته
الرائعة .
-
وانتهت
الحفلة والقلوب يفيض
منها البشر
والولاء والدعاء ، واختلف
الجميع الى المقصف الفاخر الذي
تفضل جلالة
الملك بافتتاحه،
بينما كانت الموسيقى تعزف
والألعاب النارية
تنطلق .
-
أما
مجلة الإثنين
فتحدثت عن تحضير أم كلثوم
لأغنيتين من نظم الأديب بديع
خيري أعدتهم خصيصاً
لهذه المناسبة السعيدة ، مع
ملاحظة أن كلتا المجلتين لم
تذكرا ملحنا هاتين
الأغنيتين
.
-
ثم
بعد سفرها
إلى
إيران
تم الاحتفال بالزفاف مرة أخرى
في طهران (بعد عامين من زواجها
تقلد محمد
رضا
مقاليد
الحكم في إيران بعد تنحى أبيه عن
العرش) .
-
وأنجبت
من محمد رضا طفلتهم
الوحيدة
الأميرة
شاهيناز بهلوى ، ثم وقع الطلاق
بينهم في عام 1945 في القاهرة ، ثم
الطلاق
في
إيران في عام 1948 .
-
وكان
قد وقعت أزمة بين مصر وإيران
بسبب هذا
الطلاق
.