الملكة
نازلى والملك فاروق والموت الغامض
فى عيون شهود العصر
برنامج
" اختراق " والذي يقدمه عمرو
الليثي على القناة الثانية
المصرية ، قصة الملكة نازلي
وابنتها الأميرة فتحية في المنفي
في مدينة كاليفورنيا الأمريكية
بعد أن انتقلتا إليها عقب قيام
ثورة 23يوليو في مصر .
انتقلت
كاميرات البرنامج إلى أمريكا ،
وعرضت صوراً للمنزل الذي أقامت
فيه الملكة نازلي وبناتها هناك ،
بالإضافة إلى عدد من اللقطات
التسجيلية الأرشيفية للأميرة
فتحية وزوجها رياض غالي في حفلات
موسيقية بالمدن الأمريكية وحفلات
راقصة كانت الملكة نازلي تقيمها
بمنزلها .
وتحدثت
راوية راشد مؤلفة كتاب ملكة في
المنفي عن علاقة الملكة نازلي
بالأميرة فتحية ، فأكدت أنها كانت
أحب بناتها لقلبها حيث توفي
والدها الأمير أحمد فؤاد وهي في سن
السادسة من عمرها فارتبطت بالأم ،
وأضافت راوية راشد أن الملكة
نازلي كانت تحب فتحية وزوجها رياض
غالي لأن طريقة حياتهما المتحررة
كانت تعجب الملكة نازلي .
وقد
اشترت الملكة منزلاً في بيفرلي
هيلز وعربية مرسيدس للأميرة فتحية
وزوجها والتي أنجبت في هذه الفترة
ولدين وعاشت هي وأمها حياة مرفهة
شبيهة بحياة القصور التي عاشتها
في مصر , واستمرت هذه الحياة حتى
عام 1957 حتى بدأت الأموال في التقلص
ليتغير الحال .
وتتحدث
راوية راشد عن رياض غالي وكيف أنه
لم يكن لديه خبرة حياتية ولم يتعلم
المسئولية , وكان بطبيعة الحال وضع
خطأ أن يصبح هو المسئول عن الملكة
وأموالها وزوجته .
وأضافت
المؤلفة أنها حصلت على وثيقة
نادرة تطالب فيها الحكومة
الأمريكية الملكة نازلي بالضرائب
والتي كان يطالب رياض غالي الجهات
المسئولة بإعفاء الملكة منها
لأنها ليست مواطنة أمريكية ولا
تستطيع سدادها , كما أن محاولة
رياض غالي استثمار جزء من أموال
الملكة في مشروعات انتهت بالفشل
وخسارة كبيرة للملكة , حتى وصل
الأمر إلى تراكم الديون حتى أجبرت
الملكة على تغيير نمط حياة البذخ
والإسراف .
ومن
ضمن الوثائق التي توضح نموذج
الحياة التي عاشتها نازلي في
البداية فواتير الخدم التي وصلت
إلى 10 آلاف دولار وفواتير محلات
الأزياء الشهيرة أقلها كان قيمته
50 ألف دولار .
الملك
فاروق والملكة ناريمان :
وعن
حياة الملك فاروق بعد مغادرته مصر
عقب قيام الثورة تحدثت لميس جابر
مؤلفة مسلسل " الملك فاروق "
عن أنه أرسل أبناءه لمدرسة داخلية
عقب الثورة وأنه كان على علاقة
قوية بأمير موناكو الأمير رينيه
ولذلك أرسل لهم الأمير أحمد فؤاد
وكتب وصاية لهما في حالة وفاته .
وعن
علاقة الملكة ناريمان بالملك
فاروق بعد الطلاق تحدث أكرم
النقيب ابن الملكة ناريمان فأكد
أن علاقتهما لم تنقطع بعد الطلاق
لأن أحمد فؤاد كان قاسم مشترك
بينهما , وأضاف أن الانفصال حدث
بينهما في إيطاليا إلا أنها تقدمت
إلى المحكمة في مصر وحصلت على
الطلاق بحكم غيابي في الجلسة
الجزئية التي عقدت بمحكمة مصر
الجديدة الشرعية يوم 2 فبراير عام
1954 والظريف أن نص الحكم كان
كالتالي :
(
لدي أنا أحمد مراد القاضي صدر
الحكم التالي في القضية الجزئية
رقم 952 لعام 1953 المرفوعة من السيدة
ناريمان هانم ملكة مصر السابقة ضد
السيد فاروق ملك مصر السابق بطلب
طلاق للضرر الواقع وتضمنت دعوى
المدعية أنها زوجة المدعي عليه
وأنه دخل بها وأذلها بالقول
والفعل بما لا يستطاع معه دوام
العشرة بينهما فطلبت تطليقها
طلقاً بائناً ولذلك ولباقي ما
ذكرته من أسباب ووكيل المدعي عليه
صادق على الدعوى وقدم عقد اتفاق
مؤرخ في 30 يناير عام 1954 متضمناً
الموافقة على مصادقة وكيل المدعي
عليه على ما ورد في الدعوى وعلى
الأسباب المذكورة فيها ) .
وأضاف
أكرم النقيب أن الملكة ناريمان لم
تشاهد أحمد فؤاد إلا بعد عودتها
بعامين حيث سافرت لزيارته بعد
استئذان جمال عبد الناصر الذي
منحها الموافقة على السفر .
ويتذكر
أكرم النقيب أن حياتها قضتها بين
سويسرا مكان إقامة أحمد فؤاد
والقاهرة لرعايته هو حيث كانت
تسافر لسويسرا لرعاية أحمد فؤاد
وحتى لا تتركه مع المربية وحده أو
شقيقاته البنات فقد كانت تشعر
أنها في صراع بين واجبها كأم في
مصر وسويسرا .
و
قالت لوتس عبد الكريم صديقة
الملكة الراحلة فريدة ان فاروق
كان يضع آماله على أبناءه وكان
يتمنى أن يزوج بناته من الأسر
الحاكمة في الدول العربية خاصة
الملك حسين ملك الأردن حيث تمنى أن
يزوج له ابنته الأميرة فريال .
وكان
يتردد فاروق على سويسرا لمتابعتهم
أحياناً وقد أحست فريال بكثير من
الأعباء لأنها كانت المسئولة عن
أخواتها في المنفي .
وفي
فبراير 1965 تزوجت فادية ابنة فاروق
من رجل مسيحي أرثوذكسي روسي وهو ما
حطم فاروق نفسياً لأنه كان رافضاً
لهذا الزواج تماماً .
ولازم
سوء الحظ أبناء فاروق حتى الآن كما
تؤكد لوتس عبد الكريم حيث يعاني
الأمير أحمد فؤاد من مشاكل صحية
وشخصية مع زوجته وأبناءه .
وفي
تسجيل بصوت الأمير أحمد فؤاد
يتحدث فيه عن والده الملك فاروق
يؤكد أنه يحبه ويحترمه وأنه كان
شخصية تتمتع بحب الجميع من حوله
وأنه كان هناك علاقة قوية تربطه
بأطفاله وكانوا يتمتعون بطفولة
هادئة وسعيدة بسببه حيث كان أباً
غير عادي .
الحنين
الى مصر :
وأكد
عمرو الليثي أن فاروق عاش قبل
وفاته في إيطاليا وأنه كان دائم
الحنين لمصر حتى أن المقربين منه
قالوا إنه كان يعلق علم مصر على
نافذة غرفته كل يوم جمعة وعاش في
منفاه حتى مات عام 1965 ، وكما
حاصرته الأقاويل في حياته حاصرته
عند وفاته ، فقيل إنه قد صدر أمر
لأحد الضباط الأحرار وهو ابراهيم
بغدادي باغتيال فاروق في منفاه عن
طريق دس السم له في الطعام خوفاً
من عودته للحكم في مصر بدعم من
النظام الملكي السعودي .
وتتذكر
لوتس عبد الكريم يوم وفاة الملك
فاروق بأنه ذهب إلى الغذاء لدي
صديقته إيرما ، إلا أنه التقي
عندها بسيدة أرستقرطية ذهب معها
لتناول العشاء في أحد المطاعم
الإيطالية الذي اعتاد تناول طعامه
فيه وتناول كميات ضخمة من الطعام
والشراب وكان من بينها عصير
الجوافة الذي تردد أنه كان به السم
الذي قتله ، وتؤكد الروايات أنه
عقب تناول الطعام أصيب بإعياء
شديد فنقل إلى كنبة في المطعم إلا
أنه توفي في الحال ، واختفت السيدة
التي كانت بصحبته لتتردد الأقاويل
عن وفاته أو اغتياله والتي تتضمن
أن الجرسون الذي كان يقدم له
العشاء هو الضابط المصري بغدادي
الذي دس له السم .
|