ولاهم
لتلك الحاشية الفاسدة له
الا شرب الخمر والبحث
عن النساء واشباع
نزواته وشهواته ، او من
خلال العديد
من الكتابات التى كانت
تسير فى نفس
الاتجاه ، وهو اظهار
الملك فى صورة انه
ملك فاسد لايسعى
لمصلحة بلده انما البحث
عن ملذاته ومصالحة
الشخصية ، كما صورته
ايضا على انه هو
المتسبب الرئيسى فى
قضية الاسلحة الفاسدة
فى حرب فلسطين سنة
1948 ، بل وقد وصل البعض
الى اتهامه بأنه
هو الذى كان وراء حريق
القاهره فى 26 يناير
سنة 1952
الى
ان اذيع مسلسل الملك
فاروق ، والذى كان صدمة
للعديد ممن لم يعرفون
حقيقة تلك الفتره
الهامه من تاريخنا ،
ولاول مرة يقترب
المشاهد من حياة الملك
الشاب ، ويقترب اكثر
واكثر من حياته الخاصة
، ويعاصر الاحداث
والمواقف التى كان لها
تأثير كبير على حياته
الخاصة وانعاكاسات ذلك
على الحياة السياسية ،
ولأول مرة يتعرف
المشاهد على القصور
الملكية من الداخل
وطريقة الحياه بداخلها
، وكيف كان يتعامل
الملك السابق مع
مساعديه ومستشاريه .
لقد اظهر هذا العمل
الفنى الكبير الملك
فاروق فى صورة جديدة لم
يألفها المواطن المصرى
عن الملك فاروق ، صورة
اقرب الى الواقعية حتى
ولو كان هناك بعض
المبالغات من اجل
السياق الدرامى للعمل
الفنى .
ولاينكر احد ان هذا
العمل الفنى الكبير هو
صاحب الفضل ايضا فى هذا
الحراك الذى صاحب
المسلسل بعد عرضه فى
العديد من القنوات
الفضائيه ، وماصاحب
ذلك من كتابات تناولت
المسلسل سواء بالنقد
او الترحيب به ، او من
خلال الاف المواقع على
شبكة الانترنت والتى
تناولت المسلسل سواء
بالتحليل او بالنقد او
بالاعجاب بذلك العمل
الكبير ، وذلك بعد ان
شعر المشاهدين وخاصة
جيل الشباب ان هناك
صورة جديده للملك
فاروق تخالف مايعرفونه
عن الملك الراحل .
وبغض النظر عن كل ماسبق
فأن مسلسل الملك فاروق
هذا العمل الفنى
الكبير لهو جدير بحق
بأن يكون صاحب الفضل
الاول فى اعادة النظر
فى حياة الملك الراحل ،
ودافعا للكثيرين للبحث
ولأعادة قراءة ودراسة
التاريخ الخاص بتلك
الفترة الهامة
والمؤثره من تاريخ مصر
.
ومن منطلق اهمية هذا
العمل الدرامى الكبير
فأنه جدير بالقاء بعض
الضوء .
|