مذبحة
القلعة - 1 مارس 1811
محمد
على باشا
مذبحة
القلعة
، أو مذبحة
المماليك هي واقعة شهيرة في
التاريخ المصري دبرها محمد
علي باشا للتخلص من أعدائه
المماليك، فعندما جاءته
الدعوة من الباب العالي
لإرسال حملة للقضاء على حركة
الوهابيين فى الجزيرة
العربية .
وفيها
دعا محمد على باشا زعماء المماليك
الى القلعة بحجة التشاور
معهم ، ثم أغلق خلفهم
الأبواب الضخمة وأمر جنوده
بإطلاق النار عليهم ، ويروى
أن بعض المماليك استطاعوا
الهرب بتسلق أسوار القلعة
وركوب أحصنتهم والهرب إلى
الصعيد المصري من بينهم
إبراهيم بك الذى هرب
بالسودان ثم رجع بعدها
بحوالى 3
سنوات ليقتل بخدعة شبيهة بمذبحة القلعة .
وقد
كانت هذه الفكره هي فكرة
لاظوغلي باشا
وقد
وقعت هذه المذبحة في يوم 1
مارس لعام 1811 ميلادية .
تفاصيل
المذبحة :
كان
محمد علي يريد الانفراد
بسلطة مصر فكان علية التخلص
من الزعامة الشعبية والجند
الالبانيين الذين
حاولواقتلة سنة 1815 ، واكثر
المشاكل التى واجهت محمد
على هم المماليك الذين
كانوا يرون انهم الحكام
الاصلين لمصر وكانوا
دائيمين التمرد والازعاج
لمحمد على ، فلم تنفع معهم
محاولات الصلح والارضاء
بالاموال التى قام بها محمد
على حتى انه أراد أن يسترضي
مراد بك زعيم المماليك
واعطاه حكم الوجة القبلى
مقابل فريضة من المال وعدم
مساعدة المماليك للانجليز
، ولكن لم يجدى هذا معهم حتى
جاءت الفرصة لمحمد على
وارسل السلطان العثماني
لمحمد على يطلب منة تجهيز
الجيوش والخروج لمحاربة
الحركة الوهابية فى شبة
الجزيرة العربية وهى تنسب
إلى محمد بن عبد الوهاب ،
وقد كانت في بدايتها تدعو
للاتجاه الدينى ثم انحرفت إلى الاتجاة
السياسي ، فقلق محمد علي
حيث رأى انه اذا خرج الجيش
في هذا الوقت وترك محمد على
وحيدآ دون حماية فسوف يفكر
المماليك في انتهاز هذه
الفرصة والقضاء عليه ، لذلك
فكر محمد على في انتهاز هذه الفرصة
والقضاء عليهم حيث فكر في
ان يدعو زعماء المماليك ان
يأتوا إلى القلعة بحجة انه
سوف يقيم حفلا لتوديع الجيش
الخارج لمحاربة الوهابيين
، وذهبت الدعوة إلى
المماليك في كل صوب من
اركان مصر من مشرقها إلى
مغربها ولم يشك زعماء
المماليك في نية محمد على
بل اتستعدوا وارتدوا
الملابس الرسمية استعدادآ
للحفل وهم لا يعلمون انه
سوف يكون اخر يوم لهم في
الحياة .
وفى
يوم الحفل المشئوم ( 1 مارس
1811 ) استعد محمد علي للحفل
وجاء زعماء المماليك بكامل
زينتهم يركبون على احصنتهم
وبعد ان انتهى الحفل الفاخر
دعاهم محمد علي لكى يمشون
في موكب الجيش الخارج للحرب
.
واليكم
المنظر لما حدث قبل بدء
المذبحة بدقائق :
يتقدم
الموكب جيش كبير كبير من
الاحصنة التى يركبها جيش محمد علي بقيادة ابنه (
إبراهيم بك ) ، ثم
طلب محمد على من المماليك
ان يسيروا في صفوف الجيش
لكى يكونوا في مقدمة مودعيه
، وفى هذه اللحظة بعد ما خرج الجيش من
باب القلعة اغلقت الابواب
والحراس الذين كانوا
يديرون رئوسهم للمماليك ،
استداروا لهم وانطلقة
رصاصة في السماء ، وهى
الاشاره المتفق عليها
لتنفيذ تلك العملية التى لم
ولن ينساها
التاريخ يوما ، انهال
الرصاص من كل صوب ومن كل
مكان على المماليك .
الناجى
الوحيد من مذبحة القلعة :
الوحيد
الذى نجا من مذبحة القلعة
هو
أمين
بك
الذي
قفز
بحصانه
من
فوق
سور
القلعة
، وسقط
مغشياً
عليه
ومات
الجواد
من
شدة
السقوط
، و
تقول
الرواية
التاريخية
أن
بعض
البدو
رأوا
أمين
بك
مغشياً
عليه
،
فأسرعوا
إلي
سرقة
سلاحه
و
نقوده
و
ضربوه
بالسيوف
فأصابوه
إصابة
بليغة
في
عنقه
،
و
لكنه
لم
يمت
،
و
عثر
عليه
آخرون
قاموا
بإخفائه
و
معالجته
حتي
شفي
و
استطاع
الالتجاء
إلي
سوريا.
ولما
استنجدت
الدولة العثمانية بمصر في
حربها ضد روسيا
ورومانيا
وبلغاريا
والصرب ، كان البارودي ضمن
قواد الحملة الضخمة التي
بعثتها مصر ،
ونزلت
الحملة
في "وارنة" أحد ثغور
البحر الأسود ، وحاربت في
"أوكرانيا" ببسالة
وشجاعة،
غير
أن الهزيمة لحقت
بالعثمانيين ، وألجأتهم
إلى عقد معاهدة "سان
استفانوا"
في
(ربيع
الأول 1295هـ - مارس 1878م) ،
وعادت الحملة إلى مصر ،
وكان الإنعام على
البارودي
برتبة
"اللواء" والوسام
المجيدي من الدرجة الثالثة
، ونيشان الشرف ، لِمَا
قدمه
من
ضروب الشجاعة وألوان
البطولة .
|
رؤس
البكوات امماليك على باب
مسجد الحسنين - بريشة جان
ليون جيروم - الذي عاش
بالقاهرة بعد 20 سنة من
المذبحة
|
|