|
مصطفى
النحاس باشا - 1879
- 1965
|
-
ولد
مصطفى محمد سالم النحاس (
مصطفى النحاس باشا ) سنة
1876 فى قرية سمنود غربية ،
وتعلم بمدرسة الناصرية
ثم الخديوية الثانوية
وتخرج فى مدرسة الحقوق ،
عين قاضيا بالمحاكم
الاهلية وخدم بالسلك
القضائى فترة طويلة .
-
دخل
غمار السياسة فأشترك فى
الحركة الوطنية 1919 ونفى
1921 مع سعد زغلول الى سيشل
.
-
عين
وزيرا للمواصلات فى
وزارة سعد 1924 .
-
خلف
سعد زغلول بعد وفاته 1927
فى رئاسه الوفد ورئاسه
البرلمان الائتلافى .
-
الف
الوزارة الاولى 1928 .
-
اجرى
مفاوضات 1930 مع هندرسون
وزير الخارجية
البريطانية على عهد
وزارتة الثانية .
-
ترأس
الوفد المصرى فى
المفاوضات التى انتهت
بعقد معاهدة 1936 .
|
النحاس
باشا سنة 1890 |
عند
اشتعال
ثورة 1936-1939 في فلسطين أسس
النحاس اللجنة
العربية
العليا كمحاولة لتهدئة الأمور
في المنطقة ،
وكان
مسئولاً عن
المعاهدة المصرية البريطانية
عام
1936، إلا أنه
لاحقاً ألغاها ،
الأمر
الذي أشعل
اضطرابات مضادة للإنجليز
، مما أدى
إلى
حل وزارته في
يناير، 1952 ،
وبعد ثورة يوليو 1952 تحددت اقامته هو
زوجته ، زينب
الوكيل ، من 1953 إلى
1954 ، ثم تقاعد من
الحياة
العامة .
في
30 ديسمبر 1937 عهد الملك
فاروق إلي محمد محمود
بتأليف وزارته الثانية،
وكان محمد محمود زعيما
للمعارضة في مجلس النواب
ورئيسا لحزب الأحرار
الدستوريين الذي عطل
الدستور والحياة
البرلمانية في عام ، 1928
واشترك الحزب الوطني وكان
يرأسه محمد حافظ رمضان في
الوزارة المسئولية!
واستصدر محمد محمود في
البداية مرسوما بتأجيل
انعقاد البرلمان شهرا.
واعترض
اعضاء مجلس النواب علي قرار
الحل فتدخل البوليس لإخراج
الأعضاء بالقوة من المجلس ،
وكان أحمد ماهر رئيسا
للمجلس وأمر بعدم مناقشة
مرسوم تأليف الوزارة ،
ومرسوم حل البرلمان فقرر
الوفد فصله لتضامنه مع
محمود فهمي النقراشي مرشح
القصر .
وألف
أحمد ماهر و محمود فهمي
النقراشي وأنصارهما حزبا
جديدا باسم الهيئة السعدية
برئاسة أحمد ماهر ، وجرت
الانتخابات في ابريل 1938
وحصل مرشحو القصر علي 193
مقعدا (113 للدستوريين و80
للسعديين ) وحصل الوفد علي 12
مقعدا ، والحزب الوطني علي 4
مقاعد، كما حصل المستقلون
الموالون للحكومة علي 55
مقعدا ، وقدم محمد محمود
باشا استقالته في 27 ابريل
1938 فكلفه الملك بتأليف
وزارته الثالثة .
وقد
استعان محمد محمود باشا
بإسماعيل صدقي باشا عدو
العمال الأول الذي ارتبط
اسمه بسياسة القهر وإلغاء
الدستور والعنف ضد الحركة
العمالية .
وفي
عام 1938 وقعت المحاولة
الثالثة للاعتداء علي
الزعيم مصطفي النحاس بوضع
متفجرات في موتور سيارته ،
فاكتشف أمرها وتم إبعادها
ونجا الزعيم مصطفي النحاس
برعاية الله .
وثار
خلاف منذ البداية حول رغبة
محمد محمود أن يضم لوزارته
أكبر عدد من الدستوريين ،
لأن حزبه حصل علي الأغلبية
فرفض الملك وأصر علي تمثيل
السعديين بنسبة معقولة ،
واستمر الصراع مع القصر
ممثلا في علي ماهر رئيس
الديوان الملكي .
وبعد
مرور عام وشهرين ساءت صحة
محمد محمود باشا فقدم
استقالته ، فعهد الملك
فاروق إلي علي ماهر بتأليف
الوزارة للمرة الثانية
وانشأت وزارة الشئون
الاجتماعية ضمن الوزارات
المشكلة .
لم
يمض علي تشكيل الوزارة
اسبوعان حتي نشبت الحرب
العالمية الثانية وضاعت كل
أماني وآمال العمال في صدور
تشريعاتهم المعطلة .
وفي
أول سبتمبر 1939 أعلنت
الوزارة الاحكام العرفية
كما فرضت ضريبة إضافية
للدفاع قدرها 1% - مذكرة النحاس .
وفي
5 ابريل 1940 قدم الزعيم مصطفي
النحاس مذكرة للسفير
البريطاني ليحملها إلي
الحكومة البريطانية فيها
أن تصرح من الآن بأن القوات
البريطانية ستنسحب من
الأراضي المصرية فور
انتهاء الحرب وأن مصر
ستشارك في مفاوضات الصلح
وسيتم الاعتراف بحقوق مصر
في السودان وإلغاء الاحكام
العرفية ، وقوبلت هذه
المذكرة بارتياح كبيرة من
فئات الشعب .
وفي
يونيو 1940 أعلنت إيطاليا
الحرب علي الحلفاء منضمة
إلي ألمانيا وساءت العلاقة
بين السفارة البريطانية
ووزارة علي ماهر المؤيدة
للمحور وفي 22 يونيو 1940 وجهت
السفارة البريطانية انذارا
للملك بأنه لا سبيل للتعاون
مع علي ماهر ولوحت صراحة
بانزال الملك عن العرش
ووضعه تحت الرقابة حتي لا
يهرب .
فطلب
الملك تشكيل وزارة
ائتلافية وأوفد وكيل
الديوان الملكي عبد الوهاب
طلعت إلي الزعيم مصطفي
النحاس وكان في كفر عشما
بالمنوفية ورفض الزعيم
مصطفي النحاس الاشتراك في
وزارة ائتلافية حتي لو كان
رئيسا لها .
وطالب
بتأليف وزارة محايدة يكون
أول عمل لها حل مجلس النواب
وإجراء انتخابات حرة
وانتهي الاجتماع دون اتفاق
.
وشهدت
بداية عام 1941 أزمة حادة في
السلع التموينية وبدأت
طوابير الخبز وكان الناس
يهجمون علي المخابز للحصول
عليه ويتخطفون الخبز من
حامليه وأوشكت الأزمة أن
تصل حد المجاعة ، ووصلت
قوات روميل في الصحراء
الغربية إلي العلمين بجوار
الإسكندرية فخرجت
المظاهرات في 2 فبراير 1942
بتدبير القصر تهتف بحياة
روميل وعجز حسين سري عن
مواجهة الموقف فقدم
استقالته .
وعندما
استقالت وزارة حسين سري
كانت قوات روميل بالعلمين
في يوم 2 فبراير 1942 وطلب
السفير البريطاني من الملك
فاروق تأليف وزارة تحرص علي
الولاء للمعاهدة نصا وروحا
قادرة علي تنفيذها وتحظي
بتأييد شعبي وان يتم ذلك في
موعد أقصاه 3 فبراير 1942
.
وفى
انذار جديد استدعي
الملك فاروق قادة الاحزاب
السياسة في محاولة لتشكيل
وزارة قومية أو ائتلافية
وكانوا جميعا عدا الزعيم
مصطفي النحاس مؤيدين فكرة
الوزارة الائتلافية برئاسة
الزعيم مصطفي النحاس فهي
تحول دون انفراد الوفد
بالحكم ولهم أغلبية
بالبرلمان .
وفي
يوم 3 فبراير 1942 رفض الزعيم
مصطفي النحاس تأليف وزارة
ائتلافية .
وفي
اليوم التالي الموافق 4
فبراير 1942 تقدم السفير
البريطاني بانذار جديد ،
إلا أن الزعيم مصطفي النحاس
رفض الانذار هو وجميع
الحاضرين من الزعماء
السياسيين اثناء الاجتماع
الذي دعي إليه الملك بعد
تلقي الانذار .
وفي
مساء اليوم حاصرت القوات
البريطانية قصر عابدين
واجتمع قائدها جنرال ستون
بالملك الذي قبل الانذار
ودعا لاجتماع القادة
السياسيين وأعلن أنه كلف
النحاس بتأليف الوزارة
ورفض النحاس وظل الملك يلح
عليه مناشدا وطنيته أن ينقذ
العرش ويؤلف الوزارة ولم
يكن هناك مفر من أن يقبل
النحاس تشكيل الوزارة
مسجلا ذلك للتاريخ في خطاب
قبوله تأليف الوزارة حديث
الملك ، وبعد أن ألححت علي
المرة تلو المرة والكرة
بعدالكرة أن أتولي الحكم
ونشادتني وطنيتي
واستحلفتني حبي لبلادي من
أجل هذا أنا أقبل الحكم
انقاذا للموقف منك أنت .
احتجاجه
على تعيين الانجليز له :
|
|
مصطفى
النحاس باشا رئيس حزب
الوفد |
وفي
5 فبراير 1942 أرسل الزعيم
مصطفي النحاس احتجاجا إلي
السفير البريطاني في خطابه
المشهور استنكر فيه تدخل
الإنجليز في شئون مصر جاء
فيه ( لقد كلفت بمهمة
تأليف الوزاة وقبلت هذا
التكليف الذي صدر من جلالة
الملك ، بما له من الحقوق
الدستورية وليكن مفهوما أن
الأساس الذي قبلت عليه هذه
المهمة هو أنه لا المعاهدة
البريطانية المصرية ولا
مركز مصر كدولة مستقلة ذات
سيادة يسمحان للحليفة
بالتدخل في شئون مصر
الداخلية وبخاصة في تأليف
الوزارات أو تغييرها ) .
ورد
السفير البريطاني مايلز
لامبسون علي الزعيم مصطفي
النحاس بخطابه قائلا : (
لي الشرف أن أؤيد وجهة
النظر التي عبر عنها خطاب
رفعتكم المرسل منكم بتاريخ
اليوم وإني اؤكد لرفعتكم أن
سياسة الحكومة البريطانية
قائمة علي تحقيق التعاون
بإخلاص مع حكومة مصر كدولة
مستقلة وحليفة في تنفيذ
المعاهدة البريطانية
المصرية من غير أي تدخل في
شئون مصر الداخلية ولا في
تأليف الحكومات أو تغييرها
) .
فى
عام 1951 الغى معاهدة 1936 مما
ادى الى نشوب معركة القتال
واعقب ذلك حريق القاهرة فى
26 يناير 1952 .
اعتزل
الحياة السياسية بعد قيام
ثورة يوليه حتى وفاته سنة
1965 .
وعلى
امتداد تاريخ الوزارات
المصرية منذ نشأتها فى
اغسطس سنة 1878 وحتى قيام
ثورة 23 يوليو 1952 لم يتول رجل
رئاسة مجلس الوزراء بالقدر
الذى تولاها به مصطفى
النحاس باشا ( 7 ) مرات ، ثم
انه على حدث 5 اقالات لرؤساء
الوزارات استأثر النحاس
بأربعة منها .
|
|
النحاس
باشا وزوجته زينب هانم
الوكيل |
|
|
زينب
هانم الوكيل زوجة
النحاس باشا |
|
سعد
باشا زغلول والنحاس
باشا |
|
|
|
الملك
فاروق والنحاس باشا |
|
النحاس
باشا يوقع معاهدة 1936 |
|
|
|
|
|
النحاس
باشا واللواء محمد
نجيب |
|