-
ولد
إبراهيم باشا عام 1789م فى قولة - اقليم
روملي فى اليونان وهو الابن الاكبر
لمحمد على باشا ، كان عضد ابيه القوي وساعده الأشد
في جميع مشروعاته ، كان باسلا مقداما
في الحرب ، لا يتهيب الموت ، وقائدا
محنكا لا تفوته صغيرة ولا كبيرة من
فنون الحرب ، وتولى
حكم مصر بفرمان من الباب العالي
في مارس
1848 نظرا لمرض والده ولكنه لم
يعمر أكثر
من سبعة أشهر ونصف بعد ذلك
توفى وهو
لم يتجاوز الستين من عمره
في نوفمبر
1848 .
-
يعتبر
أبراهيم باشا من أحسن قواد الجيوش فى
القرن التاسع عشر ، وقد حارب وانتصر
فى العربية والسودان واليونان
وتركيا وسوريا وفلسطين .
-
وقيل
عنه انه كان سريع الغضب، طيب القلب ، عادلا
في أحكامه ، ويعرف الفارسية
والعربية والتركية ، وله إطلاع واسع
في تاريخ البلاد الشرقية .
-
حين
تولى محمد على حكم مصر استدعى ابنه
ابراهيم من اسطنبول وأعطاه ادارة
مالية مصر ، ثم أرسله إلى الصعيد
لإخماد تمرد المماليك والبدو .
-
عينه
والده قائدا للحملة المصرية ضد
الوهابيين (1816- 1819 م ) ، وفي الحجاز
أظهر ابراهيم سلوكاً حميداً جذب
الأهالي له ، فاخمد ثورتهم وقضى على
حكمهم ، وأسر أميرهم وأرسله لأبيه في
القاهرة ، فأرسله محمد علي إلى
الأستانة ، فطافوا به في أسواقها
ثلاثة أيام ثم قتلوه ، فنال إبراهيم
باشا من السلطان مكافأة سنية وسمي
واليا على مكة ، ونال أبوه محمد علي
لقب خان الذي لم يحظ به سواه رجل من
رجال الدولة غير حاكم القرم .
-
ثم
عين قائدا للجيش المصري ضد ثورة
اليونانيين الذين خرجوا على تركيا
للظفر بالاستقلال ، فانتزع إبراهيم
معاقلهم وأخمد ثورتهم (1825- 1828) ، ولكن
نزول الجنود الفرنسيين بالمورة
أكرهه على الجلاء عن اليونان ، وحين
طمع محمد علي في ممتلكات السلطة
العثمانية بالشام أنفذه مع جيش مصري
قوي ففتح فلسطين والشام وعبر جبال
طوروس حتى وصل إلى كوتاهية ( 1832 -
1833) وحينما تجدد القتال 1839 بين
المصريين والأتراك انتصر إبراهيم في
معركة نصيبين الفاصلة (يونيه 1839) ،
ولكن الدول الاوروبية حرمته من
فتوحه وأكرهته على الجلاء عن جميع
الجهات التي كان قد فتحها .
-
فى
ديسمبر 1832 انتصر أبراهيم باشا على
الجيوش العثمانية فى معركة قونية
وكسب سوريا وأضنة .
-
فى
4 مايو 1833 وقع اتفاق مع العثمانيين
والذين وافقوا على أن يكون حاكم
سوريا وأضنة ولكنه ظل تحت حكم محمد
على .
-
فى
1839 سقطت حيفا فى يد القائد ابراهيم
باشا ، وفى 1840 م حكم عكا .
-
وقد
توفى وهو لم يتجاوز الستين من عمره
وذلك فى عام 1848 .