فى 3 نوفمبر 1949 قدم حسين سرى استقالته الى الملك وبناها على ان مشروع تقسيم الدوائر الانتخابية الذى وضعته الوزارة لم يحظ بقبول بعض المرشحين ، وامتد سخطهم الى احزابهم ، وامتد سخط احزابهم الى ممثليهم ، ورغم انه بذل قصارى جهده فى التوفيق الا انه تبين ان الروح الحزبية مازالت هى الغالبة ولذلك يجد نفسه مضطرا الى رفع استقالته .

غير ان الملك عهد اليه فى الساعة التى قدم فيها استقالته بتأليف وزارة جديدة فألفها على الفور .

ومن الاعمال البارزة التى قامت بها هذه الوزارة انها اصدرت مرسوما بقانون يقضى بمحاكمة الوزراء والمبررات التى توجب محاكمتهم ، ووضعت قانون الكسب غير المشروع والمعروف بقانون ( من اين لك هذا ) .

ومن بين اهدافها تقوية الروح المعنوية القومية وتزويد الشعب بالانباء الداخلية والخارجية والابتعاد عن الترويج لسياسة معينة او مبادىء حزب معين او الدخول فى منازعات حزبية ، ولايدخل تحت هذا الحظر مايدور فى مناقشات البرلمان .

ويشكل مجلس ادارة الاذاعة برئاسة رئيس الوزراء .

وصدر قانون يحدد السلع التى يمكن تصديرها من مصر الى السعودية دون قيد ، تضمن جميع انواع الجلود والاقمشة والمصنوعات المحلية من الزجاج والفخار والخزف والاداوات الصحيه والمصنوعات المحلية من البلاستيك والسجاجيد والاكلمة والبطاطين والالومنيوم والمأكولات المحفوظة والاثاث واللمبات الكهربائيه والارز والمكرونة والاسمنت والحديد .

وفى 11 نوفمبر 49 صدر قانون انشاء جامعة محمد على ومقرها مدينة اسيوط وتتكون من كليات الاداب والتجاره والحقوق والزراعه والطب والعلوم والهندسة .

وفى 3 يناير اسفرت نتيجة انتخابات مجلس النواب على فوز الوفد بأغلبية كبيرة حيث حصل على 288 مقعدا والمستقلون 30 مقعدا والسعديون 28 والاحرار الدستوريين 26 والوطنيون 6 مقاعد والاشتراكيون مقعد واحد .

ومما يذكر انه لم يشترك فى عملية الانتخابات سوى 2 مليون و 859 الفا من بين الناخبين البالغ عددهم 4 ملايين و 105 الف مواطن لهم حق التصويت .

وعلى اثر ظهور نتائج الانتخابات قدم حسين سرى استقالته ، وعهد الملك الى النحاس باشا بأعتباره زعيم الاغلبية البرلمانية بتشكيل الوزارة الجديده .