4
وزارات
27
يناير – 24 يوليه 1952
-
على
ماهر باشا .
-
نجيب
الهلالى باشا .
-
حسين
سرى باشا .
-
نجيب
الهلالى باشا .
|
اكد
ماحدث يومى 25 و 26 يناير 1952 العجز
الكامل للنظام الوزارى فى مصر ، وقد
بدت بوادر هذا العجز بعد الحرب
العالمية الثانية ، وظلت تتأكد سنة
بعد اخرى حتى انكشفت نهائيا فى
نهاية سنة 1951 وبداية 1952 ، واصبح
مؤكدا ان النظام قد تسيب ، وانه فى
انتظار احدى القوى السياسية
الجديده لتنقض عليه وتنهى استمراره
الذى اصبح عبئا على الامة ، وهو
الامر الذى حدث بما قام به الجيش فى
23 يوليو من نفس السنة .
وفى
26 يناير 1952 كانت سلطة القصر قد وصلت
الى طريق مسدود بعد اقالة وزارة
النحاس باشا ، وكان البديل
التقليدى هو البحث عن وزارات
ائتلافية من احزاب الاقليات ، غير
ان ذلك الطريق كان هو الاخر صعبا فى
حد ذاته ، حيث ان تلك الاحزاب كانت
قد انتهت من الناحيه الواقعية خلال
تلك الحقبة ، لأن الجانب الشعبى
الذى ظلت الاحزاب تحاول اجتذابه
كان قد انفض عن الاحزاب ، وكانت
شعبية الوفد نفسه تتأكل يوما بعد
يوم .
لكل
هذه الاحزاب .. جاء الطريق المسدود
الذى واجهته الوزارة فى مصر بعد
اقالة الوزارة الاخيرة للنحاس باشا
، وقد شهدت الفترة القصيرة التى تلت
ذلك
( يناير – يوليه 1952 ) 4 وزارات
تكونت من المستقلين او من
المعروفين بأنهم من رجال القصر ،
ومثل هذا النوع من الوزارات عرفته
السياسة المصرية كوزارات انتقال
مابين عهد واخر .
وعلى
الجانب الاخر لم يكن الملك فاروق
يريد استقرارا للحياة السياسية
وللاوضاع الدستورية السليمة ، كان
يريد وزارات يعبث بها ويقيمها
ويسقطها كيفما شاء ، ولقد ادت هذه
النظره الى انحدار نظام الحكم فى
مصر الامر الذى ادى فى النهاية الى
سقوط فاروق وسقوط عرشه الى الابد .
|