• ولد عام 1888 ، والده محمد ماهر باشا وكيل وزارة الحربية ومحافظ القاهرة فيما بعد .

• تخرج من مدرسة الحقوق 1908 ، ونال درجة الدكتوراه من جامعة مونبيلييه بفرنسا .

• عين استاذا بمدرسة التجاره العليا .

• اشتغل بالحركة الوطنية وانتخب 1924 عضوا بمجلس النواب ، وعين وزيرا للمعارف .

• انشأ الهيئه السعدية 1938 والف وزارته الاولى فى 1944 .

• اغتيل فى حرم البرلمان فى 24 فبراير 1945 بسبب نيته اشراك مصر فى الحرب فى صف الحلفاء .

فى اللحظة التى تسلم فيها النحاس باشا كتاب اقالته ، تسلم احمد ماهر باشا كتاب الملك الذى عهد اليه فيه بتأليف الوزارة الجديدة ، ذهب فورا الى مقر مجلس الوزراء بصفته رئيسا للوزارة ، وفى المساء اجتمع بالمرشحين لوزارته والتى تقرر ان تشترك فيها الاحزاب التقليدية غير الوفد .

وكان مكرم عبيد قد شكل بعد اقالته من الوفد حزبا جديدا اسماه ( الكتله الوفدية المستقلة ) ، وفى المشاورات الخاصة بتشكيل الوزارة صمم مكرم عبيد على ان يحصل حزبه الناشىء على عدد مساو لباقى الاحزاب الكبيره ، وعلى ان يتولى وزارة المالية ، وكادت ان تفشل مشاورات تشكيل الوزارة لولا تدخل القصر وضغطه ، وتم تشكيل الوزارة وشغل مكرم عبيد فيها وزارة المالية والنقراشى وزارة الخارجية وابراهيم عبد الهادى الصحة وشغل احمد ماهر الداخلية الى جانب الرئاسة .

وكان مفهوما ان الوزارة الجديدة تسعى الى التخلص من اثار عهد وزارة 4 فبراير الوفدية واقامة عهد جديد عن طريق تدمير الوفد على كل المستويات .

وقد شن احمد ماهر حملة ضد النحاس واتهمه بأنه كان اسوأ الدكتاتوريين ، وبأنه كان يريد ان يحكم مصر بأساليب هتلر وموسولينى ، واعلن مكرم عبيد عن عزمه عن نشر كتاب اشد سوادا من سابقه بفضح فيه عهد النحاس .

وعند هذا الحد تدخل السفير البريطانى بهدف منع الاستمرار فى تلك الاعمال التى وصفها بعدم الحكمة ، وقد استجابت الحكومة فعلا لهذا التدخل .

وللتخلص من اثار الوزارة السابقة صدر قانون بألغاء كافة الترقيات والعلاوات والمعاشات الاستثنائية التى تمت فى الفتره من فبراير 1942 حتى اكتوبر 1944 ، واعيد الموظفون الذين عذلهم النحاس باشا الى وظائفهم ، كما احيل الى المعاش كل من تعاطف مع الوفد .

واطلقت الوزارة سراح المعتقلين السياسيين الذين كانت وزارة النحاس قد اعتقلتهم فى كل الاحكام العرفية وفى مقدمتهم على ماهر باشا وبعض الشبان الذين عرفوا بعدائهم للوفد والعمال الذين طبعوا الكتاب الاسود .

وقرر المجلس تشكيل لجنة تحقيق برئاسة مكرم عبيد وزير المالية مهمتهما فحص وتحقيق بعض الوقائع والتصرفات التى تمت فى عهد الوزارة وتمس نزاهة الحكم .

ولسد العجز فى السلع التموينية وخاصة الحبوب والذى وصل الى مليون و 700 الف اردب قمح تقرر سرعة استيراد كميات مناسبة ، مع اقرار تنظيم توزيع الاقمشة عن طريق البطاقات للقضاء على السوق السوداء .

وقرر المجلس استيراد كميات من الزيت من الهند ومراقبة توزيعه حتى لايتسرب الى السوق السوداء ، وتخفيض ثمن صفيحة الجاز بمقدار 18 مليما واخراجه من البطاقات وتخفيض ثمن اقه السكر بمقدار قرش صاغ .

وقرر المجلس اعادة تنظيم مكاتب التموين وتعميم نظام البطاقات بعد اجراء حصر دقيق للسكان والعائلات .

وتم عقد اتفاق مع بريطانيا لأستيراد انواع من السلع الضرورية والتخفيف من القيود التى كانت مفروضة على الاستيراد ، وقد ادى هذا الاتفاق الى الغاء رقابة مركز تموين الشرق الاوسط على استيراد السلع ، وكان هذا المركز يمثل حكومتى انجلترا والولايات المتحدة الامريكية ، ولايجوز منح تراخيص استيراد السلع الا بعد الحصول على توصيه منه بذلك ، وقد ادى هذا الاتفاق على زيادة استيراد السلع بحوالى 50% عما كانت عليه عام 1944 .

وفى مجال رعاية العاملين وافق المجلس عل ىرفع فئات اعانة الغلاء ووضع كادر جديد لعمال اليومية وانصاف بعض طبقات الموظفين ، واستصدار امر عسكرى بزيادة اعانة غلاء المعيشة لعمال المحال الصناعية والتجارية .

وفى 15 نوفمبر 1944 ، صدر مرسوم بحل مجلس النواب واجراء انتخابات جديدة يوم 8 يناير 1945 ، ودعوة المجلس الجديد للاجتماع يوم الخميس 18 يناير .

وامتنع الوفد عن دخول الانتخابات ، واسفرت النتائج عن فوز 125 نائبا من السعديين ، و 74 من الاحرار الدستوريين ، و 29 من الكتلة الوفدية ، و 7 من الحزب الوطنى ، و 29 من المستقلين ليبلغ مجموع النواب 264 نائبا .

وصدر مرسوم بأعادة الشيوخ الذين كانت وزارة النحاس قد اخرجتهم من مجلس الشيوخ .

وعلى ضوء نتيجة الانتخابات تقدم احمد ماهر بأستقالتة ليتسنى له تأليف وزارة جديدة على ضوء الاغلبية التى حصل عليها السعديون فى الانتخابات ، ويكلفة الملك بتأليف الوزارة الجديدة .