اسماعيل
المفتش
شخصية
تاريخية جنى عليها التاريخ
د
/ مروة عباس
يعد
اسماعيل
باشا
المفتش
من
الشخصيات
الوطنية
الهامة
التى
لعبت
دورا
مؤثرا
فى
تاريخ
مصر
،
و
كان
له
دورا
بارزا
فى
السياسة
المصرية
زمن
الخديو
اسماعيل
.
وبرغم
انه
راح
شهيدا
فى
حب
مصر
وكان
سببا
اساسيا
فى
مقتله
، الا
ان
مسيرته
السياسية
اكتنفها
الغموض
ووصلت
مبتورة
و
مشوهة
للاجيال
التالية
كما
اراد
لها
كاتب
التاريخ
الرسمى
للخديو
اسماعيل
(
على
باشا
مبارك
) ومن ثم
كانت
تلك
الصورة
التى
رسمها
التاريخ
عن
( اسماعيل المفتش ) والمليئة
بالسباب
و
الشتائم
والصفات
اللا
اخلاقية
والتى
بنيت
عليها
الروايات
الاوروبية
والتى
اثبتت
الوثائق
الرسمية
عكسها
تماما
.
لذا
فاننا
هنا
سوف
نحاول
ان
نوضح
الحقيقة
ونرد
لهذا
الرجل
اعتباره
على
قدر
ما
قدمه
لهذا
الوطن
من
خدمات
جليلة
و
اعمال
لا
تنسى
.
من
هو اسماعيل باشا المفتش ؟؟
هو
شخصية
وطنية
جنى
عليها
التاريخ
كما
جنى
على
كثير
من
الشرفاء
و
اكتفى
فى
كثير
من
الاحيان
من
ذكر
اللصوص
و
تمجيدهم
والتقليل
من
شان
العظماء
، هو
واحد
من
اهم
الشخصيات
فى
تاريخ
مصر
المعاصر
نظرا
لاعماله
الكثيرة
والفترة
العصيبة
فى
تاريخ
مصر
التى
كان
فيها
.
هو
واحد
ممن
احبوا
هذا
الوطن
كثيرا
و
تفانى
فى
حبه
، فبرغم
من
اصوله
غير
المصرية
الا
ان
الناس
كانوا
يعتبرونه
مصريا
نظرا
لنشاته
فيها
و
حبه
الشديد
لها
و
لاهلها
.
انه
من
قال
عنه
المؤرخون
(
انه
من
ادهى
الساسة
الماليين
فى
عصرنا
) ، انه من
كان
الناس
يتحاكون
بوطنيته
و
عندما
قتل
حزنوا
و
لم
يصدقوا
و
تمنوا
لو
رجع
ثانية
، وليس
ادل
على
مكانة
اسماعيل
المفتش
و
حب
الناس
وولائهم
له
مما
رواه
اسماعيل
صدقى
باشا
رئيس
وزراء
مصر
الاسبق
فى
مذكراته
حيث
قال ( ولدت
فى
15
يونيو
1875م
،
وكان
اسماعيل
صديق
باشا
فى
اوج
مجده
و
سلطانه
،
فسمانى
والدى
باسمه
كما
هو
عادة
الناس
حين
يسمون
ابنائهم
باسماء
العظماء
و
الوزراء
المشهورين
،
و
هو
اسم
يجمع
بين
الخديوى
وناظره
،
و
بعد
ان
وقعت
الواقعة
و
ذهب
صديق
باشا
و
لم
يعرف
الى
اين
ذهب
،
فخشى
والدي
ان
يكون
فى
اسمى
وقتئذ
ما
يشعر
بولائه
للوزير
المنكوب فاسرع
بتحويره
من
اسماعيل
صديق
الى
اسماعيل
صدقى
.
انه
من
كان
يبيع
اراضيه
من
اجل
اعمال
الخير
، انه
المفتش
،
او
الخديوى
الصغير
،
او
الصدر
الاعظم
المصرى
، مخدوم
المعالى
ذى
الفخار
المستديم
، اوصاحب
السعادة
اسماعيل
باشا
صديق
او
الامير
اسماعيل
صديق
الاخ
غير
الشقيق
للخديو
اسماعيل
.
نشاءته
:
ولد
اسماعيل
صديق
المفتش
فى
عام
1830م
، والده هو ( دونالى
مصطفى
اغا
باشا ) من
قادة
الجيش
،
و
امه
هى
كبيرة
وصيفات
القصر
و
صديقة
شخصية
لخوشيار
هانم
والدة
الخديوى
اسماعيل
.
لذا
فقد
روى
البعض
ان
امه
كنت
فلاحة
،
اعطتها
خوشيار
هانم
الامير
اسماعيل ، الخديوى
فيما
بعد
لارضاعه ، لذا
قد
صاروا
اخوان
!! ، و
هى
رواية
غير
صحيحة
بالمرة
، فكيف
تعطى
خوشيار
هانم ابنها
لفلاحة
لارضاعه
او
اى
انسانة
من
الشارع
كما
اعتبرها
البعض
، ولكن
الثابت
انهما
اشتركا
معا
بنفس
المرضعة
،
لذا
فهى
لم
تكن
فلاحة
و
لا
شحاتة
كما
تناقلت
المسلسلات
و
الكتب
.
الوصيفة
هى
سيدة
من
الطبقة
الراقية
التركية
او
الاوروبية
او
العائلة
المالكة
تقوم
بمصاحبة
و
مصادقة
الملكة
و
تدير
بعض
شئون
القصر
، و
يختلط
ابنائه
ويمكن
ايضا
ان
يتزوجوا
كما
حدث
مع
الملك
فاروق
و
الملكة
فريدة
،
فقد
كانت
امها
زينب
هانم
ذو
الفقار
هى
وصيفة
الملكة
نازلى
، وهذا
يؤكد
استحالة
ان
يختلط
ابن
مرضعة
بالخديو
المنتظر
،
او
ان
تكون
ام
اسماعيل
باشا
صديق
من
الفلاحين .
ولاسماعيل
المفتش
اخان
هما
(
ابراهيم
صائب
بك
) و( نشأت بك ) ، اما
عن
اصله فهناك
روايات
كثيرة
،
منها
انه
ولد
فى
الجزائر
وحضر
الى
القاهرة
و
هو
صغير ، او
ان
اصل
العائلة
من
مراكش
، و
لكنها
كلها
روايات
غير
مؤكدة
، ولكن
المؤكد
انه
ولد
بمصر
و
شرب
من
نيلها
لذا
هو
مصرى
.
ولكن
الرواية
الاقرب
المؤكدة
تقريبا
انه
ولد
فى
اسيوط
بمصر
بعزبة
ابيه
بالصعيد
مما
اكسبه
بعض
من
الطباع
المصرية
الريفية
،
وهو
ما
جعل
المؤرخين
يعتقدون
انه
مصرى
من
الريف
لانه
كان
فى
صف
المصريين
والفلاحيين
و
دائم
الدفاع
عنهم
و
بالتالى
يجب
ان
يكون
منهم
، وهو
ايضا
ينفى
الذى
قاله
(
عبد الرحمن
الرافعى
) اذ قال ( ان
اسماعيل
المفتش
نشا
نشاة
بؤس
و
عوز
) ، فكيف
يكون
والده
من
الاغوات
و
بالتالى
يكون
له
من
العزب
و
الاطيان
والاملاك
الكثير
ويكون
قد
نشا
فى
العشش
كما
تناقل
ذلك
المؤرخون
نقلا
عن
(
على باشا
مبارك
)
الذى
كان
يؤمر
بتشويه
صورته
من
الخديوى
.
ولكنه
تربى
تربية
شرقية
محافظة
ولم
يتاثر
بالعادات
الاوروبية
التى
طرات
على
المجتمع
و
دخلت
مسكنه
وهذا
ما
اكده(
ادون
دى
ليون)
عندما
زار
سرايات
اسماعيل
صديق
عقب
وفاته
و
وصف
مسكنه
بانه
احد
مظاهر
الحياة
الاوروبيه
ومع
ذلك
لم
تؤثر
فى
شخصيته
او
اخلاقه
.
اما
عن
تعليمه
فقد
تعددت
الروايات
و
رغم
ندرتها
عن
ذلك
، فقد
ذكر
(
ريفرس ولسن
)
فى
مذكراته
عام
1916م
(
ان
صديق
كان
نبيها
و
ولو
انه
لم
يكن
على درجة
عالية
من
التعليم
، فلم
يكن
يتكلم
الا
العربية
و
لا
يجيد
كتابتها
والمرجح ان
والديه
تمكنا
من
ان
يعطياه
التعليم
الكافى
ليجعله
مناسبا
للخدمة
العامة) ، وهى
رواية
غبية
تفتقر
الى
المنطق
، فكيف
يكون
متقلدا
لارفع
المناصب والنياشين
و
كان
دائم
السفر
الى
الاستانة
و
اوروبا
و
صديقا
شخصيا
الملوك والشخصيات
الاوروبية
و
هو
الجاهل
الذى
يتكلم
فقط
العربية
، مع
انه
ابن السيدة
التى
كانت
تتكلم
سبعة
لغات
وكان
يغار
منه
الخديو
لثقافته
الواسعة
وقدرته
على
التحدث
باكثر
من
اربعه
لغات
.
وعندما
تم
فرز
مكتبته
الشخصية
بمنزله
، وجد
انها
قد
حوت
الكثير
من
فروع
العلم
و
المعرفة
و
الكثير
من
العلوم
الدينية
من
فقه
و
سيرة
و
تاريخ
اسلامى
وايضا
كتب
بالغات
الفرنسية
والانجليزية
...
الخ .
اسرته
:
زوجاته
و
مستولداته
:
-
شوق
شيزا
هانم
،
وقد
رزق
منها
( مصطفى
باشا
صديق
) ، الذى
تزوج
الاميرة
(
فايقة
هانم
افندى
) ابنة
الخديو
اسماعيل
و
رزق
منها
حسن
بك
، ابراهيم
بك
،
فهيمة
هانم
،
سيزا
هانم
،
فاطمة
هانم
،
بهية
هانم
،
روحية
هانم
.
-
وعندما
مات
مصطفى
باشا
عام
1904م
،
تزوجت
فايقة
من
(
محمد
باشا
عزت ) ، و
تحول
اسمها
من
( الاميرة
فايقة
هانم
افندى
صديق
الى
الاميرة فايقة
هانم
افندى
عزت
)
و
دفنت
بمقبرة
خاصة
بها
بالمجاورين
،
و
كان
لها
اختا
بالتبنى
تربت
معها
على
يد
(
جشم
افت
هانم
)
زوجة
الخديو
اسماعيل
وهى
(
السلطانة
ملك
)
و
التى
تزوجت
السلطان
( حسين
كامل
) و
رزقت
منه
الاميرات
سميحة
و
بديعة
و
قدرية
.
-
حسن
ملك
هانم
، ورزق
منها
( فريدة
هانم
صديق
)
والتى
تزوجت
من
(
رشاد
باشا
حازق
)
ابن
(
حازق
باشا
)
اول
محافظ
للقاهرة
ورزقت
منه
ملك
هانم
،
اسماعيل
بك
،
و
عزيزة
هانم
التى
تزوجت
من
مصطفى
رضا
بك
حفيد
( خورشيد
باشا
) الصدر
الاعظم
ووالى
مصر
الاسبق
و
الامير
على
باشا
رضا
رزقت
منه
(
فريدة
هانم
،
صالح
بك
،
عمر
بك
،
سيزا
هانم
،
امينه
هانم
،
ابراهيم
بك
،
ملك
هانم
،
على
بك
،
عطا
بك
،
عبد
الله
بك
،
فاضل
بك
.
-
انجواكيل
هانم
ورزق
منها
(
فردوس
هانم
صديق
) .
-
كيلتار
هانم
ورزق
منها
(
يوسف
بك
صديق
) .
-
زاكس
جيلان
هانم
و
رزق
منها
(
على
بك
صديق
) .
-
رلازيت
هانم
ورزق
منها
(
عديلة
هانم
صديق
) .
-
رازول
هانم
ورزق
منها
( جميلة
هانم
صديق
) .
-
ماهى
جيهان
هانم
و
رزق
منها
(
محمود
بك
صديق
) .
-
روح
ونان
هانم
ورزق
منها
(
سعيد
بك
صديق
) .
|
قصر
الزعفران الذى كان ملكا
لأسماعيل باشا المفتش - وقد
اشتراه منه الخديوى
اسماعيل سنة 1872 واهداه الى
والدته خوشيار هانم |
|
|
كتاب
عن قصر اسماعيل باشا المفتش |
كتاب
يتحدث عن اسماعيل باشا
المفتش |
|